تستنكر نقابة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع بأشد العبارات ما أقدم عليه الإعلامي وليد عبود من اعتلاء منبر تلفزيون لبنان – المؤسسة الإعلامية الوطنية التي تمثل جميع اللبنانيين – واستغلاله هذا المنبر لتوجيه إساءات تمسّ أحد المكونات الأساسية في النسيج الوطني اللبناني، بما يخالف أبسط قواعد العمل الإعلامي المهني، ويتعارض مع المبادئ الدستورية التي قامت عليها الدولة اللبنانية.

إن ما صدر عن الإعلامي المذكور لا يعبّر عن روح الإعلام الوطني، ويشكّل خروجًا فاضحًا عن الميثاق الإعلامي وأخلاقيات المهنة، فضلًا عن كونه تناقضًا صريحًا مع الموقف الرسمي للدولة اللبنانية الحريص على السلم الأهلي والعيش المشترك.

وتؤكد النقابة أن شاشة تلفزيون لبنان الوطني ليست منبرًا للخطابات الشخصية أو التوجهات الفئوية، بل هي مساحة إعلامية عامة خُصصت لتعكس صورة لبنان بكل أطيافه، وتمثل صوت الدولة ومؤسساتها، لا ساحة لتصفية الحسابات أو بثّ الانقسامات.

وعليه، تطالب النقابة معالي وزير الإعلام وإدارة تلفزيون لبنان باتخاذ جميع الإجراءات القانونية والإدارية الكفيلة بضمان عدم تكرار مثل هذا التجاوز، بما في ذلك إيقاف الإعلامي وليد عبود فورًا عن الظهور على شاشة تلفزيون لبنان، حفاظًا على صورة ومصداقية هذه المؤسسة الوطنية، وصونًا للسلم الأهلي وكرامة المهنة الإعلامية.

كما تدعو النقابة جميع العاملين في الحقل الإعلامي إلى التزام أعلى درجات المسؤولية الوطنية والأخلاقية، والتقيد بالمعايير المهنية، خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة التي تتطلب من الجميع خطابًا موحِّدًا ومسؤولًا.