Sept. 6, 2025, 4:07 a.m.
<p>في أول ظهور إعلامي ونشاط إنساني واجتماعي لها في مدينتها صيدا، زارت عقيلة رئيس مجلس الوزارء نواف سلام السفيرة سحر بعاصيري سلام جمعية "أهلنا" في مركزها في الهلالية – صيدا تلبية لدعوة من رئيسة الجمعية السيدة سحر جلال الدين الجبيلي التي كانت في استقبالها يحيط بها أعضاء الهيئة الإدارية للجمعية بحضور أعضاء الهيئة العامة وبمشاركة رئيسة مؤسسة الحريري السيدة بهية الحريري وعقيلة الرئيس فؤاد السنيورة السيدة هدى، وعقيلة النائب الدكتور عبد الرحمن البزري السيدة زينة وجمع كبير من السيدات.</p> <p>وخلال الاستقبال قدم أطفال من مكفولي الجمعية باقة ورود للسفيرة بعاصيري. ثم توجهت برفقة الجبيلي والحضور الى القاعة الرئيسية للجمعية حيث عقد لقاء استهل بكلمة ترحيب من السيدة سحر عيساوي حمتو الجبيلي.<br /> وألقت رئيسة الجمعية سحر الجبيلي كلمة استهلتها بمعايدة الحضور بذكرى المولد النبوي الشريف، وقالت: أهلاً وسهلاً بسعادة السفيرة سحر بعاصيري سلام في جمعية أهلنا، أهلاً وسهلاً بابنة صيدا التي انطلقت من هذه المدينة ووصلت إلى العالمية برحلة أقل ما يقال عنها رحلة عصامية تتميز بالمثابرة والعزيمة. ومن كان يسمع بسعادتها خلال فترة الحرب كان يقرأ تحليلاتها في الشؤون الخارجية في جريدة "النهار" من 1981 لغاية 2009، وكان لها مقالة دورية في الجريدة، وكانت صوتاً يصدح بالمهنية والاحترافية والموضوعية والشفافية. وفي الوقت نفسه كانت مراسلة للبنان في وكالة الأنباء الاميركية ”United press international” من 1989 إلى 1991. وأيضاً أريد أن أضيء على منشوراتها من خلال كتابين "لبنان المعلق" و"عرب التيه" اللذين تم نشرهما عام 2009. ولكن الحقبة الأهم التي أنا شخصياً أعتبرها مرت فيها سعادة السفيرة، كانت انتقالها إلى عالم الديبلوماسية كسفيرة ومندوبة دائمة للبنان في منظمة اليونيسكو بين عامي 2018 و2023.</p> <p>وأضافت: في هذا اللقاء، أتقدم بالمناسبة بالتحية لروح المرحومة زاد سكاكيني بعاصيري والدتكم التي كانت مربيةً لأجيال في المدينة من خلال تعليمها في مدرسة الأميركان (الإنجيلية) لمادة التدبير المنزلي. وهنا كانت فرصة لتعاوننا سوياً من خلال كتاب الطبخ بعنوان "ما لذ وطا " وهذه بصمة من بصماتها التربوية. وللعلم عائلتكم الصغيرة في صيدا، آل بعاصيري، ككل عائلات المدينة هي جزء من جمعية أهلنا. وأن هذه الإنجازات هي رصيد فخر واعتزاز لدى كل مواطن صيداوي ولبناني، عندما يرى إحدى سيدات لبنان قد وصلت إلى العالمية، وهي مثال يحتذى ويستحق أن يكون نموذجاً يتبع في طموحات الجيل الجديد. </p> <p>وتابعت الجبيلي: على المقلب الآخر، تقول المعادلة "وراء كل رجل عظيم امرأة"، فعلياً السيدة سحر طبّقت هذه المعادلة بحرفيتها عندما كانت السند والداعم والشريك لرئيس الحكومة اللبنانية دولة الرئيس القاضي نواف سلام، هذا الرئيس الذي وصل إلى أعلى منصب يمكن أن يصل إليه شخص لبناني وعربي في المحافل الدولية، عندما تسلم رئاسة محكمة العدل الدولية التي رفع فيها اسم لبنان عالياً على الصعيد القضائي في العالم وكان أول قاض لبناني يتولى هذا المنصب، وكان السفير الدائم للبنان في الأمم المتحدة. وحاليا هو رئيس حكومة لبنان، الرئيس الذي طال انتظاره ليعيد للدولة اللبنانية هيبتها ويحقق طموح اللبنانيين الذين ناضلوا منذ الاستقلال إلى اليوم ليبقى هذا البلد كياناً واحداً موحداً بكل مكوناته وأطيافه وأبنائه.<br /> <br /> وتوجهت الجبيلي إلى السفيرة بعاصيري بالقول: سعادتكم، نحن نفتخر بكم وبمسيرتكم في مختلف المراحل، وكما كان في صيدا رجالات بحجم وطن، أيضاً هناك نساء كحضرتكم بحجم الوطن. فباسمي وباسم الهيئة الإدارية والهيئة العامة والموظفين وعائلات أهلنا نقول لكم: شكراً من القلب، شكراً على كل ما قدمتموه وستقدمونه لهذا البلد.<br /> </p> <p> بعاصيري وبعد عرض فيديو عن برامج وأنشطة جمعية أهلنا، ألقت السفيرة بعاصيري كلمة قالت فيها: اسمحوا لي أولاً أن أشكر السيدة سحر جلال الدين الجبيلي على دعوتها الكريمة وأشكركم جميعاً على حضوركم ودفء الاستقبال. إنها لحظة خاصة جداً لي، أن أكون اليوم في صيدا، المدينة التي ولدت ونشأت فيها، والتي شكلت وعيي الأول وهويتي الأولى.<br /> <br /> ويسعدني أن أكون بين أهلي وأحبتي، بين وجوه أعرفها جيداً وأعرف كم اجتهدت وتجتهد لتمكين مجتمعها وإطلاق طاقاته. صيدا ليست بالنسبة لي مجرد مكان جغرافي، بل هي وجدان وذاكرة، وهي قبل كل شيء الناس الطيبون، هي الأهل، ولعل في اسم جمعيتكم "أهلنا"، ما يختصر روح المدينة. فمنذ أكثر من 25 سنة، لم تتوقف جمعيتكم يوماً عن خدمة الناس ولا سيما الفئات الأشد حاجة، وعن ترسيخ قيم التضامن والتكافل، عبر مبادرات تعليمية وصحية وتنموية.<br /> لقد أثبت "أهلنا" بقيادتها وبطاقمها المتفاني، أن العمل الأهلي ليس مساعدة فقط، بل هو بناء للإنسان وصون للكرامة وتوفير لفرص للمستقبل. وقد اكتسب هذا العمل قيمة مضاعفة في ظل الأزمات المتلاحقة التي مرت على لبنان وازدياد الحاجة والعوز، فتحول إلى شبكة أمان ساهمت في إبقاء حد مقبول من التماسك في المجتمع.<br /> <br /> وأضافت: عزيزاتي .. أعزائي، طلبت مني السيدة سحر أن أتحدث عن تجربتي. وهذا أجده من أصعب المواضيع. فلكل إنسان قصته، أما النساء فغالباً ما تكون قصصهن في مجتمعاتنا قصة واحدة في قصص كثيرة: قصة إرادة وصمود فى مواجهة تحديات متشابكة ترتبط بالعادات والقيود وبالصور النمطية كما ترتبط بالمسموح والممنوع. تبدأ بالبيت والمجتمع ولا تنتهي في أماكن العمل. ولعلي كنت محظوظة بأن عشت أكثر من فصل فى حياتى المهنية. من كل محطة مررت بها، خرجت بدروس أغنت مسيرتي وطورت رؤيتي: من الصحافة، أدركت أن الكلمة مسؤولية، وأن الحرية قيمة لا تقبل المساومة. ومن اليونسكو استوعبت أن الثقافة ليست ترفاً محلياً، بل رسالة إنسانية عابرة للحدود ومن النساء أمثالكن، استلهمت أن الإرادة قادرة على كسر أقسى القيود وأعتى العوائق.</p> <p>لذلك ترسخت في قناعتي حقيقتان لا تقبلان الجدل: الأولى أن التعليم هو المفتاح لبناء الفرد وصون المجتمع، لأن التعليم ليس مجرد تلقين للمعرفة بل تأسيس لوعي وصناعة لفرص متكافئة. والثانية أن تعليم الفتيات وتمكين المرأة هو الركيزة التي لا غنى عنها لبناء مجتمع متوازن، قوي، قادر على النهوض. لكن فى كل الفصول التي مررت بها، كان لبنان ولا يزال هو القلب. في الصحافة التي اخترتها وأمضيت فيها ثلاثين عاماً، سعيت لأن أفهم لماذا ضربتنا الحروب وهل من مخرج لنا، ولأن أكون صوت الناس.<br /> <br /> ثم في الديبلوماسية، حملت صوت لبنان إلى العالم، وسعيت إلى تقديم صورته الحقيقية: لبنان الثقافة والفكر والإبداع رغم السواد الذى كان يظلل لبنان وحقيقته. واليوم، أقف اإلى جانب زوجي فى مسؤولية وطنية كبرى، ولا يزال لبنان هو البوصلة. أضع هذه القناعات أمام عينيّ في لحظة قد تبدو صعبة، لكنها تحمل فرصة تاريخية لإعادة بناء دولتنا ومؤسساتنا على أسس أكثر عدلأ وصلابة، لنمضي معا نحو غد يليق بتضحياتنا وآمالنا ونحو مجتمع متوازن يعمل بكل طاقته. ولا شك بأن ما تقوم به جمعية "أهلنا" من مبادرات يصب في هذا الاتجاه، فشكراً مجدداً على كل ما تقومون به.<br /> بعد ذلك ، قدمت سحر الجبيلي درعاً تكريمية باسم جمعية "أهلنا" إلى السفيرة بعاصيري، كما أهدتها كتاب مذكرات والدها المفتي الراحل الشيخ محمد سليم جلال الدين رحمه الله "الذكريات صدى السنين".<br /> <br /> وقامت السفيرة بعاصيري والسيدتان الحريري والسنيورة برفقة الجبيلي بجولة مع بعض الشخصيات الحاضرين وأعضاء الهيئة الإدارية على أقسام الجمعية فتفقدت غرف الدعم النفسي، والتقت كورال الجمعية الذي أدى النشيد الوطني اللبناني ونشيد أهلنا وأغنية للسيدة فيروز . ثم زارت السفيرة بعاصيري المعمل الإنتاجي واطلعت من الجبيلي على أقسامه وما ينتجه من مأكولات وحلويات، والتقت العاملات فيه مثنية على جهودهن. <br /> <br /> واختتمت الزيارة بحفل غداء تكريمي أقامته الجمعية على شرف السفيرة بعاصيري.<br /> </p>
السّفيرة سحر بعاصيري سلام زارت مبنى جمعية "أهلنا" في الهلاليّة وتفقّدت مركز الدّعم النّفسي
السّفيرة سحر بعاصيري سلام زارت مبنى جمعية "أهلنا" في الهلاليّة وتفقّدت مركز الدّعم النّفسي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 15 أيلول 2025
وزير الصحة جال في مستشفى بر الياس: الصحة لا تعرف الطوائف ولا السياسة بل تعرف الإنسان
رئيس الجمهورية استقبل وفد "هيئة الإسعاف الشعبي": منافع لبنان كثيرة والقطار إنطلق وممنوع الوقوف في وجهه
مجلس الوزراء أقر إنشاء وزارة التكنولوجيا وأخذ العلم بانعقاد الملتقى العربي للإعلام في بيروت
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 8 أيلول 2025