فن صحة وتغذية موضة وجمال متفرقات مقابلات اسرة مقالات مطبخ ابراج مشاهير رياضة صحف محليات من نحن اتصل بنا
ositcom-web-development-in-lebanon

معدلات "مرتفعة ومقلقة" للإصابة بـ"ألزهايمر" في لبنان

كارين اليان ضاهر | صحة وتغذية | اندبندنت عربية






يسجل ارتفاع متزايد في معدلات الإصابة بداء ألزهايمر في مختلف دول العالم، إنما أظهرت دراسة أجريت عام 2016 زيادة مقلقة في الإصابة بالمرض في لبنان بالمقارنة مع دول أخرى، مما يدعو إلى التساؤل حول الأسباب التي أدت إلى ذلك.
من المرجح أن يكون للأزمة بكل ما سببته من ضغوط في مختلف نواحي الحياة على المسنين أثر أكبر بعد على هذه المستويات، فحتى اللحظة وعلى رغم كثرة الدراسات والأبحاث حول هذا المرض الذي يطاول المسن ومن حوله، لم يكن من الممكن إيجاد العلاج المناسب له وإن كانت هناك نتائج واعدة.
يبقى مرض ألزهايمر عبئاً ثقيلاً على المريض ومحيطه، خصوصاً أنه يفقده ذكرياته وقدراته واستقلاليته وحتى حبه لأقرب المقربين إلى قلبه، إنما في الأقل، هناك خطوات عدة يمكن اللجوء إليها في نمط الحياة للحد من خطر الإصابة به وليستمتع المسن بعيش كريم بين أحبائه.

التشخيص المبكر ضروري
يحتمل أن تبدأ عادة أعراض داء ألزهايمر بالظهور بعد عمر الـ 60 سنة، إنما تشير الدراسات إلى أن المرض يبدأ بالتطور قبل هذه الفترة بعقود وتجتمع عناصر عدة ترتبط بنمط الحياة وتؤثر ربما في تطور المرض.
الطبيبة الاختصاصية في علم الأوبئة في الصحة النفسية والإدراكية بمستشفى الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة مارتين البجاني أوضحت أن داء ألزهايمر هو اضطراب في الدماغ يظهر مع التقدم بالسن ويصيب الإمكانات الإدراكية الذهنية، ويتطور مع مرور الأعوام من دون أن يكون من الممكن وقف تطوره بالأدوية وهو أكثر أنواع الخرف انتشاراً في العالم.
وقالت إنه بشكل عام تحصل تغييرات في الدماغ مع الشيخوخة لدى أي إنسان، لكن يمكن أن تحصل تغييرات قصوى تظهر نتائجها من خلال مشكلات تؤثر بعمق في الذاكرة وفي نمط عيش المريض وفي قدرته على اتخاذ القرارات والتمتع باستقلالية وإنجاز أبسط الأمور.
وأشارت إلى أن أحد نوعي داء ألزهايمر ذلك الذي يظهر في سن مبكرة وهو الأقل شيوعاً، ويكون له سبب جيني قوي عادة، أما النوع الثاني الأكثر شيوعاً، فهو ذاك الذي يظهر مع التقدم بالسن ويرتبط بعوامل عدة تجتمع معاً.
وتشدد البجاني على ضرورة أن يحصل التشخيص من قبل طبيب اختصاصي في أمراض المسنين ليكون أكثر دقة وفاعلية، فهو قادر على الكشف عن المرض من بداياته مع ظهور تدهور بسيط في الذاكرة والقدرات الذهنية الإدراكية، مما يساعد المريض ومحيطه على الاستعداد والتأقلم مع المرض وتطوراته بكل ما يفرضه على نمط حياتهم، لذلك ما إن يلاحظ الشخص مشكلة على مستوى الذاكرة، يجب أن يلجأ إلى الطبيب المتخصص ومن الممكن أن يساعد "السكانر" على اكتشاف تغييرات معينة في الدماغ لتأكيد التشخيص. أما التشخيص في مرحلة متأخرة من المرض، فيعتبر سهلاً وما من صعوبات يواجهها الطبيب في الكشف عنه.
ومن الممكن أن يتطور مرض ألزهايمر سريعاً لدى بعضهم وببطء لدى آخرين، وبما أنه لا يتوافر علاج له حتى اللحظة، تتوجه الأبحاث والدراسات نحو إيجاد الحلول التي تساعد ربما على الحد من تطور المرض ومواجهته أو التأقلم معه بشكل أفضل في حال ظهوره، مع الإشارة إلى أنه ثمة عوامل عدة يمكن أن تقوم بدور في تغيير مجرى تطور المرض ومساره.
وحتى في حال ظهوره، هناك إجراءات عدة تسهّل حياة المريض وعائلته وتخفف من أعباء ألزهايمر عليهم، خصوصاً بوجود تداعيات نفسية في غاية القسوة لهذا المرض الذي يمحو ذكريات المريض مع عائلته ويحرمه فرصة الاستمتاع بحب أفرادها الذين هم الأقرب إلى قلبه.
معدلات الإصابة
تقفز أرقام الإصابات بداء ألزهايمر على مستوى العالم ككل بالفعل، فمع التطورات الطبية الحاصلة وارتفاع معدل سنوات العيش في العالم، تزيد معدلات حصول تغييرات في الجسم والدماغ، فتكثر المشكلات التي تظهر مع التقدم بالسن ويزيد احتمال ظهور الأمراض المزمنة.
في لبنان، بحسب دراسة أجرتها الدكتورة مونيك شعيا في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت عام 2016، سجل ارتفاع ملحوظ في معدلات الإصابة بمرض ألزهايمر بالمقارنة مع دول أخرى، ليدقّ نتيجتها ناقوس الخطر نظراً إلى الأرقام المقلقة التي كشفت عنها.

أخبار ذات صلة

صحة وتغذية

نظام غذائي يساعد على النوم الهادئ كالأطفال

صحة وتغذية

لجسم صيفي رشيق... تجنبوا هذه الأطعمة بدءاً من الربيع

صحة وتغذية

كيف يحول الزبيب وجبتك الصباحية إلى "إكسير حياة"؟

صحة وتغذية

بشرى لمرضى الكبد.. علاج جديد قد يحل محل الزراعة

صحة وتغذية

5 خضراوات مفيدة لصحة الأمعاء ينصح بتناولها يومياً

ositcom-web-development-in-lebanon